من الملزم أخلاقيًا وقانونيًا وإنسانيًا أن يتخذ المجتمع الدولي تدابير حاسمة لمنع استهداف المدنيين والأطفال، وأن يتم إعطاء الأولوية للمسؤوليات والأعمال الرئيسية الهادفة إلى الحفاظ على الحقوق الإنسانية الأساسية للحياة والسلامة والأمن في أوقات الحرب. ومن أهم هذه المسؤوليات، محاسبة الجناة، فلا يكفي أن يكون استهداف الأطفال والمدنيين مدانًا وحسب، إنما يجب محاسبة الجناة بموجب القانون الدولي، باعتبارها أمر أساسي لتحقيق العدالة.
إن ضمان حصول الأطفال على الرعاية والتعليم والسلامة الكافية هو مسؤولية رئيسية للمجتمع الدولي. يجب العمل على توفير الحماية والدعم المتساوي لجميع الأطفال المتأثرين بالنزاعات، بغض النظر عن خلفيتهم، وأن تكون جميع التدابير المتخذة خالية من التمييز. ومن المهم في السياق عينه الأخذ بعين الإعتبار حاجة الأطفال المتأثرون بالنزاعات المسلحة إلى أنظمة دعم نفسي قوية للتعافي من الصدمات، بحيث يتوجب على الهيئات المعنية توفير الدعم النفسي وخدمات إعادة التأهيل لمساعدتهم على الشفاء وإعادة الاندماج في المجتمع.